عائشة حاضر المهيري

بإذن من متبرع مجهول

"قامت النساء من البدو بلف"" عِنْقه"" مكونة من الحلبة المجففة، وبتلات الورد، وجوزة الطيب، والقرنفل، داخل نسيج من القطن الناعم، وبعدها قمن بخياطته لإغلاقه وصنع قلائد رقيقة ومعطرة للأطفال الرضع. لقد قمن بعقد الأكياس بإحكام وبعناية حول رقبة الطفل. كان من المتعارف عليه هو إمكانية هذه الأكياس المعطرة من تهدئة الأطفال وأيضاً تساعد الطفل على تقوية المنطقة حول الرقبة.

قد استخدمت المرأة الإماراتية لأجيال متلاحقة ""الشيلة"" لأغراض عدة إلى جانب تغطية الشعر. فنراهم يلفون أغطية الرأس على شكل كعكة لصنع ما يشبه الوسادة التي تسند رأس حديث الولادة بلطف. تعلمت والدتي كيفية صنع هذه الوسائد الصغيرة في السادسة عشرة من العمر عندما أنجبت أول أطفالها الأحد عشر. لذلك تتقن فن صناعة الوسائد من الشيلة للأطفال الرضع، فقد قامت باستخدام هذه التقنية على مدى عقود لأولادها وأحفادها، بالإضافة إلى أطفال الأقارب والجيران. تتميز هذه الوسائد لدى البدو في منطقتنا بأنها تجعل رأس الطفل حديث الولادة متناسقاً ودائرياً."

ساهم في هذه الرحلة

شاركنا قصص “الحالمون الأوائل” من عائلتك